واشنطن في 20 أبريل /قنا/ حذر مسؤولون أمميون مجلس الأمن الدولي من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون "لخطر شديد ومباشر" في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور".
وقالت روزماري ديكارلو مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن، "إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع وأفراد من قوات الدفاع الشعبي المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية تقترب من الفاشر عاصمة شمال دارفور"، مؤكدة أن القتال في هذه المنطقة قد يطلق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء الإقليم، مجددة تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي أطلقها الاثنين الماضي حول الوضع في السودان.
وذكرت أن ما يقرب من 25 مليون نسمة، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى المساعدة، مضيفة أن نحو ثمانية ملايين سوداني فروا من منازلهم بسبب الأوضاع الراهنة.
من جهتها، أفادت أديم وسورنو مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في كلمتها، بأن "العنف يشكل خطرا شديدا وفوريا على 800 ألف مدني مقيمين في الفاشر، ويهدد بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور حيث يوجد أكثر من تسعة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية".
بدورها، أكدت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة الحاجة العاجلة إلى اتخاذ إجراء فوري "لمنع حدوث خسائر في الأرواح على نطاق واسع والانهيار التام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان"، في وقت تعهد مانحون بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان الذي مزقته الحرب في مؤتمر عقد في باريس يوم الاثنين الماضي.
تجدر الإشارة إلى الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي دخلت عامها الثاني منذ منتصف فبراير الماضي، تسببت بأكبر أزمة نازحين في العالم.